خرجوا سبعين رجل وإمرأتان

خرجوا سبعين رجل وإمرأتان
وسبقهم مصعب
وكان مصعب ، هو همزة الوصل بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخبرهم صلى الله عليه وسلم ، على لسان مصعب أن موعدهم معه أواسط أيام التشريق
[[يعني بمفهومنا هالأيام ثالث يوم العيد]]
وكان موعدهم عند جمرة العقبة
ولنرى حكمة رسول الله بهذه المباحثات وأخذه بالأسباب

قال يا مصعب :_قل لهم إذا مضى الثلث الأول من الليل ، والناس قد ناموا
فلا تننظروا غائب ولا توقظوا نائم
وليتسللوا إلى العقبة تسلل القطا
[[ لم يكن نبينا صلى الله عليه وسلم صياد ، وسبحان الذي علمه
القطا نوع من الطيور يعرفه الصيادون
من كثرة حذرها من الصيد ، لا تنام كما ينام الطير  ،بل تقف على رجل واحدة  ، وتأخذ بالرجل الثانية حصى ، حتى إذا غطت بالنوم ، ترتخي المفاصل فتسقط الحصى ، فتستيقظ من نومها فتطير وتغير موقعها]]
وليتسللوا تسلل القطا فإن عليهم من قريش عين [[يعلم أن قريش تراقبهم ]]
فإنه إذا إفتضح أمرهم ، لا تُحمد العاقبة
تم تحديد الموعد ، وكان موعد عجيب ، يثبت مدى دقة وإحتياط رسول الله ، وأخذه بالأسباب

إختار رسول الله أن يكون اللقاء في الثلث الأوسط من الليل وهو وقت يكون فيه جميع الناس في مكة في نوم عميق
[[ لأنه قد يتأخر نوم بعضهم إلى الثلث الأول من الليل قبل الفجر أما الثلث الأوسط فغالب الظن أن أهل مكة والحجيج سيكونون في سبات عميق ]]
إختار رسول الله مكان بعيد ، وهو الشعب الأيمن عند العقبة حتى يكون بعيد عن عيون المراقبين إن كان هناك مستيقظ


 

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *